النجف الاشرف /احمد محمود شنان
بمشاركة ثمانون متدربة ومتدرب يمثلون ثلاثة عشر منظمة مجتمع مدني من بغداد والنجف
أقام قسم الهيئات والمنظمات في دائرة الثقافة والفنون إحدى الدوائر العامة في وزارة الشباب والرياضة وبالتعاون مع مديرية شباب ورياضة النجف الاشرف ورشة تدريبية استمرت يومان وعلى قاعة منتدى شباب النجف وسمت بـ(ورشة العمل التطوعي للشباب).
مدير قسم الهيئات والمنظمات الأستاذ نعمة ألغالبي ذكر أن زهاء ثمانون شابة وشاب يمثلون ثلاثة عشر منظمة من منظمات المجتمع المدني في العاصمة بغداد والنجف الاشرف بالإضافة إلى ناشطين من محافظة البصرة والمثنى قد انخرطوا في الورشة والتي ألقى فيها المحاضرات التدريبية الدكتور جبار خماط حسن.
ألغالبي أعلن وخلال الورشة أن الوزارة بصدد عقد مؤتمر عام ثانٍ للمنظمات المسجلة لها والذي من المؤمل أن يكون يومي 29ـ30/6/2011 في العاصمة بغداد بالإضافة إلى التهيؤ لعقد الملتقى الشبابي الثاني الذي سيقام أيضاً في بغداد والذي سيحدده موعده ومكانه فيما بعد.
ألغالبي حثّ المجاميع السبعة التي شكلت خلال الورشة أن تخرج بتوصيات محددة ومركزة لترفع إلى الوزارة والتي بدورها شكلت لجنة مختصة لدراسة هذه التوصيات ورفعها إلى الجهات ذات العلاقة.
من جهته مدير شباب ورياضة النجف الاشرف الأستاذ رزاق الجعفري قدم ترحيبه بالمشاركين في الورشة التي وصفها بالناجحة والمفيدة خاصةً إذا ما ترجمت إلى أفعال.
مدير الشباب رأى أن هدف الوزارة من عقد تلك الورش وإقامة الندوات والمحاضرات هو تحفيز وتشجيع الشباب على العمل التطوعي الذي يعزز روابط النسيج المجتمعي ويوثق من العرى بين أبنائه.
الجعفري أكد حرص الوزارة ودوائرها ومديرياتها على ضرورة أن يكتسب الشاب والشابة المهارات والمعارف والفنون والتحلي بالقيم الإنسانية النبيلة من اجل خلق جيلٍ مثقف وواع يؤمن إيماناً حقيقياً بانتمائه إلى وطنه الذي اعتبر الله سبحانه وتعالى حبه من الإيمان به،وهذا مستوحى من روح ديننا الإسلامي الحنيف .
المدرب الدكتور جبار خماط حسن الأستاذ في أكاديمية الفنون الجميلة جامعة بغداد و رئيس جمعية أكاديميون للثقافة والفنون بين خلال تدريبات الورشة التي استمرت يومان أنها كانت تتضمن البحث عن وسائل واليات لتحفيز وتشجيع الشباب وحثهم على الإقدام والمبادرة نحو العمل التطوعي من خلال استعراض نماذج وأمثلة ممكن أن تكون قدوة واسوة يقتدى بها في حياتهم اليومية.
حسن استحسن المشاركة الفاعلة للشباب مبدياً إعجابه بحيوية المشاركين وتفاعلهم الذي وبحسب قوله قد زاد من شهيته في العطاء والتواصل والتفاعل أكثر معهم وهذا ينم عن اختيار موفق للمشاركين الذين ما لبثوا أن شكلوا فريق عمل تطوعي للمساهمة في القضاء على محو الأمية في المناطق النائية من المحافظة.
قائد المجموعة الإعلامية الأستاذ علي الحسناوي ركز في ورقة العمل التي أعدها مع مجموعته على أهمية وضرورة إشاعة ثقافة العمل التطوعي بين الشباب بالإضافة إلى دور الإعلام الذي عليه أن يسلط الأضواء ويغطي الفعاليات والنشاطات التي تنفذها منظمات المجتمع المدني بهذا الخصوص كحملات التوعية والمساعدات وغيرها من الوسائل التي تجعل العمل التطوعي سلوكاً شائعاً يعتاد عليه الشباب.
ومع ختام فعاليات الورشة قدمت الهدايا وشهادات المشاركة على الشباب الذين قدموا شكرهم لوزارة الشباب والرياضة لحرصها الشديد على إقامة مثل تلك الورش والندوات التي تساهم بشكل فاعل وناجح في عملية بناء العراق الجديد.
