اقرأ وتعجب!
محمد شحم أبو غدير
السفير الأميركي في العراق يطلب موازنة لسفارته
قدرها 6.2 مليارات دولار لعام 2012
أكد السفير الأميركي في بغداد السبت انه طلب للعام 2012 موازنة لسفارته قدرها 6,2 مليارات دولار، مشيرا إلى أهمية هذه الأموال في المساعدة على تنمية العراق، البلد الأساسي
في سد الاحتياجات العالمية في مجال الطاقة وتعتزم السفارة الأميركية في بغداد، اكبر سفارة في العالم، مضاعفة عدد موظفيها في 2012 ليبلغ 16 ألف موظف، وذلك بهدف تولي عدد من المهام الموكلة حاليا إلى الجنود الأميركيين ال50 ألفا الذين لا يزالون في العراق وسيغادرونه نهاية هذا العام وقال السفير جيمس جيفري للصحافيين إن "هذا البلد سيزيد صادراته من البترول. حاليا هو يصدر 2,3 مليون برميل يوميا ولكن هذا الرقم قد يرتفع إلى أربعة ملايين أو ستة ملايين برميل يوميا في غضون أربع أو خمس سنوات وأوضح إن المال الذي يطلبه ضروري لان زيادة الإنتاج النفطي في العراق لن تتم من تلقاء ذاتها بل تتطلب أموالا، وان المنشآت النفطية للبلاد لا تزال هدفا للمتمردين وأضاف "ما من بلد آخر في العالم يمكنه أن
يؤمن مليوني برميل أضافي يوميا، ولهذا الأمر تأثيرات هامة على أسعار النفط ولفت السفير الأميركي أيضا إلى أن العراق يمكنه أيضا أن يكون مصدرا مهما جدا لتزويد أوروبا بالغاز الطبيعي. وقال "المصدر الوحيد الذي بإمكانه تزويد أوروبا بما يكفيها من الغاز لتنويع
صادرها التموينية هو العراق، لان غاز أذربيجان ليس كافيا ويجب انتظار سنوات طويلة حتى يصبح غاز تركمانستان متوفرا ويمتلك العراق احد اكبر الاحتياطيات النفطية في العالم مع 143 مليار برميل بحسب تقديرات بغداد. وهو يمتلك أيضا احتياطات من الغاز تضعه في المرتبة 11 عالميا في هذا المجال وأضاف السفير الأميركي "نظرا إلى أهمية العراق ونظرا إلى حجم الاستثمار الذي قمنا به في هذا البلد فان المبلغ المطلوب ( الموازنة السفارة) مبرر تماما، تماما وأكد جيفري من جهة أخرى إن قلقه الرئيسي على استقرار العراق في المرحلة المقبلة مصدره المجموعات المتمردة الشيعية الموالية لإيران( انتهى) ........... يبدو من تصريح السفير الأمريكي إلمامه التام وإحاطته بثروات العراق التي يسيل لها اللعاب الأمريكي وهذا ما أكده تصريحه الوقح والذي يدل على هيمنة مطلقة تصبو إلى جعل العراق محطة أساسية للخضوع للعامل الأمريكي وبعد يامستر جيفري هل بلغت بك الوقاحة أن تصرح علنا؟ ومن أين ستأخذ هذه الأموال الطائلة؟ وماذا سيكون عمل سفارتك المتخمة بالسي أي أي والموساد الصهيوني؟ قلنا ياجناب جيفري عن أي عمل سيتواجد هذا العدد الهائل؟ ، وهل نحن بحاجة إليهم ؟ أنا لا أ اعلم لكن المستر جيفري ومن تبعه يعلمون علم اليقين ماذا يفعل هؤلاء المرتزقات؟ .ترى متى سنسمع أصوات المطالبة بطرد السفير الأمريكي وعدم تدخله في شؤون العراقيين الذين تحولوا وبفضل سياسة سفارته إلى بلد ممزق لتبعات بعض السياسيين الذين يتكلمون بلسان ماوراء الحدود ؟ ومتى سندرك أن الأمريكان لايريدون الخير لنا إطلاقا سوى تحقيق أحلامهم وإطماعهم في بلد الرافدين؟.
