أمارة بنو معروف من عبد القيس ( عبودة )
=============================
لقد تعاقبت الامارات في العراق فكانت لخفاجه في امارة أل شاهين، وكانت لبني اسد كما ذكر ذلك ابن بطوطة، ولبني عباده كما ذكر ذلك القاضي فضل الله،ولبني معروف كما ذكرت ذلك عدة مصادر ، ولعقيل كما جاء في مجالس المؤمنين للتستري ، ولربيعة وللآل سعدون.
أما بنو معروف فمبدأ إمارتهم سنة 558 هجري وبعهد المستنجد العباسي.
نزل بنو معروف البطايح وامتدت منازلهم من (سورا)وهي اليوم المكان المعروف يومئذ ((الجربوعية إلى بطيحة الغراف )) وفي هذه البطيحة اشتبكوا مع جنود الخليفة الناصر العباسي التي كان يقودها والي واسط. وكان يقود بني معروف( المعلى بن معروف ) فتغلبوا على الجند وتمركزوا في بطيحة الغراف حينا من الدهر وبقيت لهم الزعامة العامة حتى اتصلت بعبد الله بن معروف فناهضه بنو عباده وهم قبيلة عدنانيه . كانت منزلهم في الجزيرة الغرافيه وكشفوا بني معروف عن الغراف وطردوهم الى سنجار من بلاد الموصل وتم الامر لعباده في البطايح والغراف وذلك في عهد الزعيم سعيد بن عبدالله العباسي، وكان قد تخلف عندهم من بني معروف شيخ زاهد منقطع عن الدنيا ومنكمش عن الناس وكان مع اعراضه عن لوث الدنيا واعتزاله،قد ابى ان يشاهد الحيف والخسف من قبيلة عباده وكان أجرد لاينبت عارضاه وأتفق أن اجتمعت ندوة عباده للشورى في احدى المهمات وكان الشيخ الاجرد حاضرا الندوة وهم ان يشارك القوم في أجالة الراي فأستخفوا به قائلين له:- لامحل لرأيك بين الآراء إذ ليس لك ميزة الرجال. يريدون نبت العارضين الذي يزين الوجه فتأثر ألمعروفي من تلك المقاله وأجابهم:-
عندي ماهو أبهى لوجهي واكبر زينة وهم أبناء قومي ورجالات رهطي الكريم.وبلغ الضيم مبلغه فهاجر الى قومه في سنجار واستفزهم لتلك الاهانة التي لحقت به فنفروا رجالا وفرسانا وأعادوا الكرة على قبائل عباده وأزاحوهم بعد ان أوقعوا فيهم.
وبهذه الحادثة يزجل شاعرهم بقوله:-
رخصت بنات عباده *** وصارت تبيع الشنان
وبقيت النسبة الى سنجار في هذا الرهط من بني معروف حتى اليوم ، فيقول للفرد سنجري وللقبيلة سناجره وهم اليوم ينزلون حول الشطرة وهم زعماء قبيلة بني عبد القيس العبودة
__________________________
المصدر/
موسوعة الشيخ علي الشرقي النثرية المسماة الالواح التاريخية – القسم الأول ص 58
[right]