العرب والأعراب / اعداد علي كاظم درجال الربيعي
العرب والأعراب
==========
العرب : هم الأقوام الذين يتحدثون اللغة العربية ويرجع نسب بعضهم إلى القبائل العربية المعروفة.
الأعراب : هم سكان البادية من العرب.
رأي أهل الإختصاص
===========
يقول سيبويه : "الأعراب بالفتح هم سكان البادية خاصة والنسبة إليه أعرابيّ تقول في الأعراب: أعرابيٌّ أنه ليس له واحد على هذا المعنى".
يقول حافظ إبراهيم : "الفارق بين العربي و الأعرابي، العربي: هو كل من نسب إلى العرب وإن لو يكن من البدو ، اما الأعرابي: هو من سكن البادية من العرب".
ويقول ابن الأثير في كتابه "النهاية في غريب الحديث ": "الأعرابيّ هو البدوي وجمعه أعراب".
والعرب يطلق فى العرف علي كل عربى سواء كان من أهل الأمصار أو من أهل البادية، و(ذهب بعض أهل اللغة إلي الترادف بين اللفظين وأنهما بمعني واحد) (1) قال القلقشندى فى قلائد الجمان : " والتحقيق أن اسم العرب يشمل الجميع والأعراب نوع منهم" والمشهور إطلاق لفظ الأعراب علي سكان البادية خاصة ، واختلفوا فى سبب تسميتهم بذلك . قال ابن منظور : ( الأعرابى : البدوى ، وهم الأعراب ، والأعاريب جمع الأعراب .
وجاء فى الشعر الفصيح الأعاريب . وقيل ليس الأعراب جمعا لعرب ، وإنما العرب اسم جنس ، والنسب إلي الأعراب أعرابى ) (2) . وقال : ( والأعرابى إذا قيل له : يا عربى ! فرح بذلك وهش له . والعربى إذا قيل له يا أعرابى ! غضب له . فمن نزل البادية ، أو جاور البادين ، وظعن بظعنهم وانتوي بانتوائهم : فهم أعراب ، ومن نزل بلاد الريف واستوطن المدن والقري العربية وغيرهـا ممن ينتمى إلي العرب فهم عرب ) (3)
ولعل بعضهم يري جفوة أهل البادية وتخلفهم الحضارى منشأ هذا الإطلاق وقد يؤيد هذا إشارة آيات من القرآن لبعض أخلاقهم وذمها كقوله تعالى : « الأعراب أشد كفرا ونفاقاً وأجدر أن لايعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم » ؛ وقوله تعالي« وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذّبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم » . وعن صاحب العبر : أن لفظ العرب مشتق من الإعراب وهو البيان أخذاً من قولهم أعرب الرجل عن حاجته إذا أبان ، سموا بذلك لأن الغالب عليهم البيان.
المصادر /
------------
1 ـ بلوغ الارب فى معرفة أحوال العرب : ص 12 .
2 ـ لسان العرب : ج1 ص 586 .
3 ـ لسان العرب : ج1 ص 586 .
[right]