النجف الاشرف/ احمد محمود شنان
برعاية معالي وزير الشباب والرياضة المهندس جاسم محمد جعفر أقام قسم الهيئات والمنظمات في وزارة الشباب ندوةً تثقيفية لتفعيل دور منظمات المجتمع المدني للقضاء على هذه الظاهرة.
مستشار الوزارة لشؤون الشباب بيّن دور وزارته في السعي وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدني للحد من هذه الظاهرة التي بدأت تهدد النسيج الاجتماعي في شريحة بالغة الأهمية ثمثل بداية جيل جديد يعول عليه في العمل والبناء والتطور.
الدكتور سلمان عاشور أوضح مجمل الإجراءات التي اتبعتها الوزارة من اجل الحد بل القضاء على هذه الظاهرة من خلال فتح المنتديات الشبابية والرياضية وقد بلغت الـ(480)مشروع التي من شأنها استقطاب الشباب (الإحداث جزء من الفئة العمرية التي تقع ضمن دائرة اهتمام الوزارة) لاستثمار أوقاتهم بشكل نافع ومفيد بعيداً عن الانحرافات والابتعاد عن جادة الصواب .
رئيس منظمة أكاديميون للثقافة والفنون أكد على دور الفن في الحد من هذه الظاهرة حيث عرض تجربة أقامها بالتنسيق بين منظمته ورابطة المرأة العراقية تضمنت أقامت عرض مسرحي في احد سجون الأحداث في بغداد كان أبطالها نزلاء السجن في التأليف والإخراج والتمثيل وقد حققت نتائج طيبة أشاد بها المعنيون ودعوا إلى تكرارها بعد حصولهم على مؤشرات تدل على تغيير ايجابي في سلوكهم الأخلاقي والاجتماعي داخل السجن والذي يعد عاملاً مشجعاً على تكرار تلك التجربة.
الدكتور جبار حسن كشف عن مدى التأثير الذي ممكن أن يتركه الفن إذا اقترن بالعامل النفسي في نفس الإنسان وهو ما يعرف بـ(سايكو دراما) الذي اعتمده في عمله المسرحي مطالباً بدعم من الجهات الحكومية وخاصة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في تكرار تلك الأعمال المسرحية لتشمل اكبر عدد ممكن من النزلاء الأحداث.
الباحثة والناشطة السيدة زهرة القابجي رئيس منظمة شمس المستقلة للنساء أكدت في بحثها على دور المرشد التربوي في المدارس ودعت إلى تكثيف الجهود وتضافرها من قبل الجميع دوائر ومؤسسات الدولة ذات العلاقة ومنظمات المجتمع المدني التي يختلف دورها في هذا الجانب فهي في الوقت الذي تتبنى دوراً رقابياً لعمل الحكومة وأجهزتها التنفيذية فأنها في هذا المجال تتبنى دور المساعدة وتقديم الدعم من اجل انتشال الأحداث من السقوط في هاوية الجنوح.
القابجي كشفت عن نتائج استطلاعات واستبيانات قامت بها مؤسستها تؤكد أن نسبة الجنوح لدى الأحداث قد بلغت 90% منها نتيجة التفكك الأسري وهذا ما يحتم على الأسرة بالدرجة الأساس ومن قبلها الأم في تحمل مسؤوليتها الأخلاقية والاجتماعية وقد وصفة الأم بالأمانة العامة للعائلة في الحفاظ على قوامها الأسري ودورها في بناء الذات لدى أفراد أسرتها.
من جهته مدير عام تربية النجف الاشرف الأستاذ إسماعيل خليل ماضي الذي ترتبط مديريته وبالشباب والرياضة ببروتوكول تعاون وقعته وزارتي التربية والشباب أشاد بخطوة وزارة الشباب والرياضة في محاولتها للحد من هذه الظاهرة وهي تستعين بالخبرات الفنية والاجتماعية من اجل ذلك.
ماضي حث على أهمية دور المنظمات خاصةً وان الطلبة يتمتعون بعطلة صيفية وبذلك تكون المهمة مشتركة بين الجميع فتارة الأسرة ومرةً المدرسة وأخرى منظمات المجتمع المدني والمؤسسات والدوائر الحكومية ذات العلاقة.
هذا وقد تلا مدير قم الهيئات والمنظمات في وزارة الشباب الأستاذ نعمة الغالبي ما تمخض عن الندوة من توصيات تلخصت بالتركيز على تنفيذ برامج تثقيفية وتأهيلية تستهدف النزلاء الأحداث في الإصلاحيات وتفعيل دور المرشد التربوي في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية كذلك تكثيف الأنشطة الشبابية التي تنفذها وزارة الشباب والرياضة خصوصاً التي تتعلق بالجانب الأخلاقي بالإضافة إلى التأكيد على دور الأسرة في القضاء على ظاهرة جنوح الأحداث.
شارك في الندوة التي أقيمت على قاعة منتدى شباب النجف العديد من منظمات المجتمع المدني عن محافظة بغداد والنجف التي اثنت على دور الوزارة وهي تمد يد العون لتلك المنظمات في مشاركتها لمعالجة الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك .