العراق – كربلاء المقدسة: شهد معرض الكتاب المقام ضمنفعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الذي تقيمه الأمانتان العامتانللعتبتين الحسينية والعباسية المقدستين للمرة السابعة على التوالي، مشاركة واسعةمن قبل دور النشر من داخل العراق وخارجه.
وأقيم معرض الكتاب هذا العام في المكتبة المركزية في مركزمدينة كربلاء، من أجل تهيئة الأجواء المناسبة للمعرض وفسح المجال أمام دور النشرللمشاركة فيه والتي قدمت من العراق والكويت وإيران ولبنان وسوريا وبريطانيا ودولأخرى.
وقال مدير معرض الكتاب، ميسر الحكيم "تم افتتاح معرضالكتاب السابع ضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي، بمشاركة نحو 22دولة عربية وأجنبية".
وتابع بأن "المعرض يستمر من الفترة (1-10 شعبان) وتمإقامته على قاعة المكتبة المركزية في محافظة كربلاء، وضم العديد من العناوينالثقافية والدينية والأكاديمية وأخرى خاصة بالطفولة، والكثير من المواضيع التيتلبي توجهات واحتياجات القارئ العراقي للمعرفة".
وأضاف الحكيم، بأن "إدارة المعرض وفرت كافة الأجواءالمناسبة لدور النشر من أجل المشاركة الفعالة في المعرض وفتحه أمام القرّاءوالمثقفين، كما إن أسعار الكتب مدعومة جداً وبنسبة 25% من القيمة الحقيقية للكتاب،فضلاً عن دعم بعض المؤسسات للكتب الخاصة بها بمعدل 50%".
تميّز معرض الكتاب الدولي السابع كماهو في السنوات الست الماضية بوفرة العنوانين والمواضيع التي جذبت القراء وزائري المعرضوالذين سجلوا عدداً من النقاط والانطباعات عنه، إلا أنهم أكدوا بأنه ثورة ثقافية تشهدهاالمدينة على مدى سبع سنوات متتالية.
وقال السيد جعفر الموسوي عضو مجلس إدارةالعتبة الحسينية المطهرة "إن من مهام العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين،كونها مركز إشعاع ثقافي ومعرفي للملايين من جموع المحبين والمشتاقين لهذه الرحاب الطاهرةبأن توصل إليهم هذه الفكرة الحقة والعقيدة الصادقة، وما هذه المعارض إلا حلقة واحدةفي هذا الاتجاه، والغرض من إقامته من أجل توفير الكتاب للقارئ العراقي وانتشار ثقافةالمطالعة التي حرم منها الشعب العراقي لفترات طويلة".مضيفاً " وجدنا الكثير من العناوين المرغوبة في الوسطالعراقي ومنها الكتب الدينية التي تنشر العلوم المقدسة والكتب العقائدية وكتب السيرلأئمة المعصومين، إضافة إلى الكتب الحسينية ودواوين الشعر بنوعيه الفصيح والشعبي والذيأخذ بالانتشار بشكل واسع في الوقت الحالي، وهذه العناوين وغيرها قرأتها في معرض الكتابلمهرجان ربيع الشهادة".
فاطمة ياسر حسين، مدرسة وأم لطفلين قدمتمن محافظة الكوت وسجّلت انطباعاتها الرائعة عن المعرض" معرض الكتاب، هو (ثقافة،موسوعة علمية، إشعاع فكري، مجموعة تجارب مختزلة ومبادرة رائعة للعتبتين المقدستين)نحن بحاجة ماسة لها وخصوصاً للطلبة وشريحة الشباب لبنائهم البناء العلمي الصحيح، فأناأفضّل أن لا تهتم الفتاة بأعمال المنزل فحسب وإنما عليها أن تتصفح كتاباً في اليوموتتعلم منه." وتابعت "قمت بمرافقة زوجي وأطفالي الصغارلزيارة المعرض والتطلع عليه؛ فقد وفرّ الكثير من المواضيع المفيدة للفئات العمرية المتفرقة،فهنالك يجد الطفل ما يحتاجه من الإصدارات الثقافية التي تنمّي مواهبه الشخصية ومنهامجلة (الحسيني الصغير) الصادرة من العتبة الحسينية، وكذلك القارئ الشاب وكبير السنفهو يجد ما يلبي شهيته من المواضيع المتنوعة، وقد قمت بجمع العديد من الكتيبات الصغيرةالتي تناقش مواضيع اجتماعية ودينية هامة، وسأقوم بتوزيعها على طالباتي في المدرسة للاستفادةمنها".
اما محمد علي ياسين، أكاديمي من جامعةكربلاء كان له رأي آخر" مشاركة جميلة عندما تجتمع دور النشر من أقطار الوطن العربيوتشارك في هذه المناسبة العظيمة، إلا إنني وجدت الكتب قليلة جداً وتكاد تكون متشابهة،فنحن بحاجة إلى تنوع لكي تكون كربلاء ملتقى للثقافات، ونحن بحاجة إلى الجديد في عناوينالكتب ونتمنى أن نجدها في معرض الكتاب المقام ضمن هذا المهرجان، فنحن معزولون عن القراءةمنذ سنوات ووظيفة هذا المعرض هي المساهمة في الانفتاح المعرفي".
في حين قال حسن محمد، مثقّف عراقي منمحافظة المثنى" المعرض رائع جداً وضمّ كتباً متنوعة للقارئ العراقي وخاصة لطلبةالعلم والباحثين، كما أن أسعار الكتب مدعومة ومناسبة للجميع، وقد جمع بعض الكتيباتالصغيرة ذات المواضيع المهمة لكي أقرأها في كل وقت"، مضيفاً" لقد وجدت بأنمعرض الكتاب لمهرجان ربيع الشهادة لا يختلف عن معرض بغداد الدولي أو المعارض المقامةفي العراق عموماً، فقد تم تهيئة كافة الأجواء المناسبة لإقامة هذا المعرض".
واكد عقيل أبو غريب، قاص وإعلامي منمحافظة كربلاء" تعتبر كربلاء الرائدة في مجال البحث والفكر والكتابة والتأليف،لأن منابعها الأساسية هي فكرية وعلمية وأدبية، وتأتي أهمية الكتاب من أهمية الثقافةالعالية لمستقبل الشعوب وخاصة تلك التي تسعى إلى الارتقاء والوصول إلى القمة، وقد لاحظنافي السنوات الأخيرة انكماش القراءة لدى العراقيين وانحصرت في النخبة المثقفة، ونحننسعى ونتمنى أن تكسب هذه المعارض جمهوراً أكبر من القراء، وخاصة عندما نقدّم له الكتابالنموذج الذي يجذبه".
واضاف ابو غريب "إنها فرصة لطيفةجداً أن يكون هنالك معرض سنوي للكتاب في مدينة كربلاء، خاصة ونحن نعيش في هذه الأيامالمفرحة لمولد الأقمار الشعبانية (عليهم السلام)، وقد تنوعت عناوين المعرض، فهنالكالكتب الفلسفية والفكرية والإسلامية والعقائدية والترجمات لثقافات الشعوب الأخرى"،وتابع"إن العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين هما السباقتان في إقامة مثل هذاالحراك الثقافي في العراق، وهي تشارك في نفس الوقت بصورة فعالة في المحافل الأخرى وقدوصل صوتهما إلى أبعد بقعة في العالم".
رسميّة عبد الكاظم الموسوي، مؤلفة كتاب(مصحف فاطمة بين النفي والإثبات)" إنها خطوة رائدة تسجلها مدينة كربلاء فالقراءوالمثقفون العراقيون موجودون في كل مكان وهم بحاجة ماسة لمثل هذه المعارض، وقد شكّلهذا المعرض الكتاب نهضة ثقافية للمدينة، وقد لاحظنا الجهود الكبيرة المبذولة من قبلالعتبتين المقدستين لإقامته، كما إن عناوين الكتب جميلة وأسعارها مناسبة جداً".