ما هي برأيكم اسباب اندلاع " ربيع وول ستريت " ..

ما هي برأيكم اسباب اندلاع " ربيع وول ستريت " ..
لم يرضى الناس على الله ولا على انبيائه . والناس امزجة وعواطف غير مستقرة متذبذة ولااعتقد ان ربيع وول ستريت كما اطلق عليه تيمنا بالربيع العربي يتشابهان او بينهما اي صلة من حيث الهدف شكلا ومضمونا ؟ فالربيع العربي انبثق من رحم الطغيان والاستغلال والظلم والجوع والحاجة والتشرد ومركبات اجتماعية مجرمة لرجال الحكم اي مافيا السلطة وكلنا ثقة ان الربيع العربي ليس مزاجا سياسيا او محاولة لاحداث شرخ في نظام يراد القفز اليه من اوسع الابواب بل هو محاولة جادة مستميته لاحداث تغيير جذري في انظمة حكم جائرة مجرمة افقرت الشعوب وامتصت دمائهم وتلاعبت بمقدراتهم طيلة قرون تحت شعارات امنوا بها وناضلوا وبذلوا الغالي والنفيس من اجل تحقيقها وعندما تاتي الدولة من رحم نضالهم تتحول الى مافيا عائلية حقيرة ويهمش المناضلين ويتم تصفيتهم ويوضع مكانهم مجرمين افاقين منافقين لتحمي السلطة التي تحولت الى سلطة اوتوقراطية حقيرة ؟ لكن الذي اريد ان افهمه ماهو هدف ربيع وول ستريت ؟ ومالمراد منه ؟ انا على يقين ومن خلال تجربتي الخاصة ان ربيع وول ستريت (( بطر )) ومراهقة سياسية لان الشعب هنا وبدون تفريق امامه فرص عمل لامثيل لها الا انه مزاجي مثل تنابلة السلطان الشعب هنا امامه كل المعطيات للعيش الكريم بدون حاجة لاي من مقومات الحياة الحرة الكريمة لانها متوفرة ووفق القانون والاستحقاق ؟ بعيدا عن سياسة كل من هذه الدول الخارجية اذا لم تكن تخلو من مثالب في راي البعض . اي لايبات جوعان او خارج ماوى او عريان فالحكومة مع كل ذلك تتعامل معه بكل صدق واخلاص والحكومة لاتتاخر ابدا عن مد يد العون لكل مواطن يحمل الجنسية الاميريكية او الاوربية اي كانت اي اميريكي صرف او بريطاني او حتى المهجر او طالب اللجوء السياسي او باحث عن عمل رغم اختلاف استحقاق كل منهم حسب القانون الاميريكي مثال جاء عدد من اللاجئين قدمت لهم خدمات فورية قسم قبل الامر وقسم رفض الامر وعاد الى وطنه ؟ الاول عقلاني اليوم يعيش بشكل جيد لانه معطاء ويعمل لكسب عيشه والاخر تنبل اصفهم ب ( برولتاريا فرانز فانون الرثة ) هؤلاء لاتطيب لهم الحياة في ظل عمل منتج يريدون الحياة خذ ولاتعطي ....؟ كمثال تصرف لك الدولة استحقاق طعام ( 200 ) دولار شهريا و بحدود ( 700 ) دولار مساعدات اجتماعية وتعطيك فرص للعمل او انت تختار العمل وتشترط عليك ان العمل يجب ان يتوافق مع قابلياتك وقدراتك النفسية والعضلية واذا كان عندك اولاد دون السن القانوني يجبرونك ان يدرسوا وتصرف لهم مخصصات طعام ( 200 ) دولار شهريا بما لايتجاوز ال ( 600 ) لكل عائلة .المدرسة تقدم لاطفالك وجبتي طعام جيدة وليس صدقة او منة لا ؟ انه واجب انساني وفي التعريف بالقانون الاميريكي ولانها دولة علمانية بحق وليس كالدعاة العرب يقال لك نحن لانتعامل مع الناس وفق مذاهبهم او دينهم او الوانهم او انتماءاتهم الاخرى بل نتعامل معك كانسان وهناك موظفين مكلفين بانجاز كل مايخصك ومايوفر لك حاجاتك المادية والمعنوية والصحية وهم يتصلون بك لابلاغك بالوقت الذي حدد لمراجعتهم وبدون اي تاخير لاتوجد مماطلة او مكابرة الخ وانت صاحب الحق الاول والاخير حتى تعمل وتكون نفسك وتعيش وتعطي كما اعطتك او تعطيك الدولة عند الحاجة انها بحق فائدة متبادلة والدولة هنا لاتمن عليك لايوجد منطق سخيف متعالي قذر يقول لك ( هذه مكرمة السيد الرئيس الخ ) لا كل شئ تستحقه يفرض عليك ان تناله من اجل استقرارك واستقرار عائلتك وهم يلحون عليك لتامين ذلك ؟ طيب اذا انت مقامر وحشاش ونصاب ومرائي كيف تريد من الدولة الاميريكية او الاوربية ان تتعامل معك ؟؟!! ان تضعك في برج عاجي وتصرف لك مال الشعب مال غيرك من المواطنين ؟ المشكلة ان الانسان هنا المزاجي يتناول المال من العمل او من المساعدات الاجتماعية ليذهب مباشرة الى مقاهي القمار ويصرفه ويعود خاوي الوفاض او يذهب ليشتري له خمرة وحشيش او الى اماكن الدعارة او استبدال مال طعامه بنصف القيمة اي يبيع قوته وقوت اطفاله بابخس الاسعار من اجل نزقه الخ هكذا ناس انا ارى وفي كل الاعراف لايستحقون الحياة فاذا عملوا ربيع او خريف او شتاء هناك مزاجين مثلهم حول العالم منافقين افاقين يتصيدون في الماء العكر اما سياسيا او اخلاقيا فيبداؤن بالتشهير والتشبيه وقسم كبير منهم يعرفون هذه الحقائق السائدة هنا والتي لاتستاهل ان يثور احد ضدها ؟! اذا وول ستريت ليس ربيع انما هو دعارة سياسية لاغير والذي اريد ان اقوله لهؤلاء اذهبوا وعيشوا في دولكم التي قذفتكم مهانين مذلين الى هنا واقيموا ربيع ( نوروز ) وانتم ترون مذا يحدث .؟ اما الراس مال الفردي او راسمالية الدولة اذا لم تكون ضد الانسان بل معه قلبا وقالبا فاهلا باي نظام راسمالي على هذه الشاكلة التي تضع الانسان في مكان جليل ومحترم وتعتبره صاحب حق مطلق في الحياة الحرة الشريفة وتوفرها له بكل ممنونية وطبعا لايوجد نظام يقبل بحياة مهاترة وان تعيش انت وغيرك تنبل على حساب مجموع الشعب والمجتمع اذا سمعت هناك بطالة في هذه الدولة معنى ان هؤلاء العاطلين عن العمل هم المشردين الذين لايحبذون اي نوع من العمل ويريدون ان ينزل الله لهم زنابيل من الاموال حرام ليمتعوا انفسهم بها دون دون ان يبذلوا اي جهد او يقوموا باي عمل وانا اشبه هؤلاء التنابلة بالحكام العرب الطغاة المستبدين ومن يلف لفهم اي عملائهم بياعي الضمير والخاليين من اي انسانية . انهم ( بروليتاريا فرانز فانون الرثة ) .

نوئيل عيسى