تصنيع جريد النخيل
==============
المهن والحرف الشعبية، هويات المدن ورمزها، وهي دلالات تاريخها ، اذ تمثل تراث البلد وعاداته وتقاليده، ومن هذه المهن التي قاومت الاندثار ولازالت حتى يومنا الحاضر، صناعة جريد النخيل التي اشتهرت بها المدن التي تكثر فيها زراعة النخيل وخاصة وسط وجنوب العراق.
لم تقتصر هذه الصناعة على تصنيع الكراسي والاسرة انما تعدت الى اقفاص الدجاج والعماريات و (كرويتات) الحدائق المنزلية والسقائف و (قنفات ) المقاهي ، واقفاص الطيور والبلابل ومهود الاطفال (الكريكوت). وكاي صناعة اخرى توفرت لهذه الصناعة ادواتها وموادها الاولية والتي تتمثل بسعف النخيل الذي يجلب عادة من منطقة خيكان والمحاويل والسورة والنخيلة وعوفي والمجرية والعزة والتي تتميز بمواصفات جيدة وسعف السلطاني والبربن والزهدي والخستاوي. اما الادوات فهي:
1- المجواب وهو آلة تثبيت القياسات 3- السكين لجرد الجريد وتنظيفه 4- المعلم (النيشان) 5- المبارد بانواعها ، مثلثة ومدورة ومستطيلة 7- الفرشة وهي قاعدة خشبية من خشب الصفصاف تثبت على الارض 2- الساطور لتقطيع الجريد 6- المدكة
يمارس القائمون على هذه الصناعة خلال العام بكامله باستثناء شهر واحد وهو الشهر الذي تتم فيه عملية جني التمر حيث تكون الاغداق مستندة على سعف النخلة، وينقل بعض (الاسطوات) اغراضهم الى بعض المناطق الريفية والبقاء لاسابيع يصنعون الاسرة حسب الطلب لكل بيوت القرية خاصة في المناطق التي تكثر فيها زراعة النخيل.
وكتحصيل حاصل يحرص القائمون على هذه الصناعة على استغلال خوص النخيل لصناعة الزنابل والمكانس والمهافيف والحصران.[right]
