شهيدتان تتسلقان المجد البحريني بعد بهية العرادي
يتواصل الصمت العالمي على جرائم النظام في البحرين.. اما العرب فمشغولون بأنفسهم وثورات شعوبهم المستترة والخفية والمعلنة والتي هي نارا تحت الرماد عدا العراق لم نجد دولة واحدة عربية رفعت أوتارها الصوتية مناصرة لمطالب المتظاهرين بل و حتى قتل النساء وقتل الأطفال وقتل السجناء البحارنة وإعتقالات منظمة تفاصيلها رعب وخوف من موت تحت التعذيب في الأقبية، كان خبرا منسيا في الإعلام العربي العظيم. كثيرون لم يسمعوا بمقتل بهية العرادي وظنوها مزحة ثقيلة فمن يطلق الرصاص على متظاهرات؟ إلا الانظمة العربية؟وعندما أرتقت بهية العرادي للمجد تحركت بعض منظمات حقوق الإنسان بصورة خجولة لتدين الحادث وتُعّد بيانا مكتوبا بصيغة التداول والروتين ندعو الدولة الفلانية ... فراغ ..،لإحترام حق مواطنيها... واليوم تتوارد الإخبار وكإنما من تحت انقاض تسونامي اليابان .. لنسمع إلتحاق كوكبين أثنتين من باسلات الرأي البحريني بسارية الخلود والمجد بعد وفاتهن!
الشهيدة الثانية بعد زهو المجد بهية العرادي هي {{ جواهر عبد الأمير كويتان توفيت بعد تعرضها لغيبوية". فأنها تعرضت للضرب من قبل بلطجية النظام في الجامعة. فان الشهيدة جواهر تعرضت لنزيف داخلي ادخلها في حالة غيبوبة منذ شهر تقريبا وسبب الوفاة أن أحد البلطجية التابعين للنظام البحريني ضربها على رأسها فأحدث شرخا أو جرحا عميقا في أحداث جامعة البحرين، مما قد أصابها بنزيف داخلي ودخلت في غيبوبة طوال هذه الفترة في مجمع السلمانية الطبي المحاصر من العسكريين.ووري جثمانها في مأتم الصفافير في المنامة{{ .
طالبة جامعية؟ تصوروها في اول خطوات المستقبل لتجد عائلتها تحمل شهادة الوفاة بدل شهادة التخرج! ثم هل وجدت مستشفى في العالم محتل من قبل الجيش إلا في البحرين؟! الشهيدة البحرانيةالثالثة{{ عزيزة حسن خميس من سكنة البلاد القديم توفيت عن 24 عاما من عمرها. متزوجة ولها بنت واحدة. أن قوات البحرينية ومعها بلطجية النظام يتجمعون بالقرب من منزل الشهيدة في البلاد القديم. أن سبب استشهاد عزيزة حسن ارتفاع السكري بعد حالة الهلع والخوف بعدما قامت قوات المرتزقة بالهجوم على بعض البيوت واعتقال عدة اشخاص عصر يوم الجمعة وتم ايضا الهجوم على بيتها وترويعها حيث شاهدت كيف يتم ضرب ابن جيرانها حتى الاغماء امامها والغريب الغريب أنه تم تهديد اهلها من تشييعها وتواجد امني كثيف وطائرات؟!! عمودية تراقب وقف إطلاق النار....!!!}}
هذه ديمقراطية الصمت على جرائم قتل النساء في البحرين فليفرح العالم كله ويتفرج على مأساة الصمت عندما تنال القارورات هذا المصير القتلي العمدي دون ان ينبس ببنت شفة.
هل ستمر دماء هذه الضحايا الشهيدات سدى؟ محال في ظل الكبت الكبير والعنجهية والبوليسية فإذا صمت شعب البحرين على قتل شبابه وشيبه واطفاله فلن يصبر ابدا على قتل نسائه وبتفنن غريب.
المجد والخلود للشهيدات فقد أسسن قاعدة معلومات في كل الخليج انهن اول شهيدات في تاريخ الخليج شهيدات الرأي ولن تنساهن الذاكرة ابدا مهما كان التزييف والكبت والكتم للأفواه وغدا لناظره قريب.
عزيز الحافظ