هدر المال العام
القسم : الأول
محمد شحم أبو غدير
مبنى جديد للبرلمان في بغداد بمليار دولار!!
كشف كل من مقرر مجس النواب ، والمتحدث الإعلامي بسم أمانة بغداد عن تخصيص قطعة ارض في موقع مطار المثنى ببغداد لإنشاء بناية جديدة لمجلس النواب بقيمة مليار دولار تتضمن أيضا فندقا خمس نجوم وألف وحدة سكنية ومقار الأحزاب السياسية. وبحسب مقرر المجلس النائب محمد الخالدي فأن الأرض تبلغ مساحتها 100 دونم في موقع جامعة الدولة الكبير للإفادة من الإنشاءات الموجودة في الموضع، مشيرا في تصريح صحفي بهذا الخصوص إلى أن مجلس النواب يشغل الآن مبنى قصر المؤتمرات حاليا وانه مخصص لعقد المؤتمرات وليس اجتماعات البرلمان ومن جهته يقول المتحدث الإعلامي باسم أمانة بغداد حكيم عبد الزهرة : إن الأمانة نسقت مع وزارات التخطيط والأعمار والإسكان لتخصيص قطعة ارض منذ أكثر من سنتين لتنفيذ هذا المشروع ضمن الموازنة الاستثمارية لعام 2112، على أن يشمل المشروع على فندق خمس نجوم ومجمع بألف وحدة سكنية، وساحات وقاعات للمناسبات ومساحات خضراء، فضلاعن مقار للأحزاب السياسية. مبينا أن شركات عالمية متخصصة ستتم دعوتها من خلال مسابقة تقام لهذا الغرض بعد أن تستكمل جميع الإجراءات..... في كل يوم تطالعنا وسائل الإعلام بأنباء عن نشاطات يقوم بها بعض الساسة للحد من ظاهرة هدر المال العام لكون هذا المال يمثل ركيزة أساسية في تقويم البلد ووضعه نحو انطلاقة صحيحة منشودة ، وفي كل يوم نسمع عشرات التصريحات للحد من ظاهرة الإسراف في المال العام دون أن نجد من يفعلها على ارض الواقع مجرد تصريحات إعلامية تزول بمجرد الوصول إلى قوانين حقوق النواب!! ........ لكن الواقع شيء وأحلام السياسيين أشياء و مايقومون به من هدر علني وبلا وجع قلب يشعرنا بوجود فوارق هائلة جدا ، وان البعض من هؤلاء لن يشعر بآلام رعيته ويتحسس معاناتهم إطلاقا !! فأموال العراق أهدر الكثير منها علنا وذهبت إلى بطون متخمة دون أن تكون منها حصة للبطون الخاوية! فمليارات الدولارات تهدر سنويا إلى المتقاعدين من البرلمانيين , والوزراء ,والمحافظين، وأعضاء المجالس المحلية ، وغيرهم ممن شملته هذه المائدة الشهية وفتحت الباب لكل من هب ودب أن يحلم براتب تقاعدي وضمان للمستقبل! ناهيك أن هذه الأموال وبفضلها جعلت البعض يرتع ويسكن أجواء لبنان والإمارات ومصر الفاخرة ، حيث الهدوء والسكينة والراحة! ترى كيف
يكون هدر المال العام ياسادة ياكرام ! وماذا نقول للأجيال القادمة التي ستجني من وراءكم سوى الدمار وستبحث عن رغيف خبز لن تجده؟ ، حقيقة هذا الخبر يدل على أن ساستنا ساعين جدا لتأمين أشياء تعد كمالية ولكنهم لايسعون لان تكون هذه الأموال هي من حصة الفقراء والمستضعفين والأيتام الذين تجاوز الخمسة مليون يتيم! ترى من هو الرقيب الذي سيحاسبهم وهم في أعلى الهرم؟ ومتى سنسمع صوت المرجعية وهي تطالب بقوة بمطالب أبناءها من الفقراء والأيتام والمعوزين الذين لهم حق فيها؟ وكلكم راع كلك مسؤول عن رعيته.