ميسان
عدد المساهمات : 82 تاريخ التسجيل : 27/04/2011
| موضوع: متى يتوقف مسلسل الفساد في العراق؟ السبت أبريل 30, 2011 4:01 am | |
| متى يتوقف مسلسل الفساد في العراق؟ جواد وادي والله إنه لأمر مخجل وصمت محيرأن تستمر المهزلة في العراق والفوضى تضرب بأطنابها في كل عمق واتجاه لتزداد يوما بعد آخر أبعاد الأزمة عموديا وأفقيا ويبدو أن العراق سوف لن يخرج من نفق الزجاجة التي حشره فيها السياسيون اللصوص، ولا أظن أن الأزمة قريبة الانتهاء لأن القائمين على الوضع السياسي برئاساته الثلاث وبرلمانييه وزبانيته قد سدوا كل مجساتهم إزاء ما يحصل من عبث حقيقي ووجهوا بوصلاتهم باتجاه النهب والفساد وتكريس هذا الانفلات كحالة مألوفة لتصبح أمرا خطيرا بات حديث القاصي والداني من إدارة الظهور لمطالب الناس المشروعة ولا من حراك حقيقي وفاعل للناس المتضررين وكأنهم تحولوا الى بيادق بيد الفاسدين والهوة تزداد كل يوم بين الغنى غير المشروع والفقر الممنهج ولا من بصيص أمل. إن الشعب العراقي ليس قطيعا يساق كما تشاءون وتمررون ملفات فاسدة وتشرّعون لثقافة النهب واللصوصية ومثلما هو من أختاركم سيكون هو السبب لسقوطكم وسوف تكونون أنتم الخاسرون والمغضوب عليهم لأن الكرسي لا يدوم وكنوز العالم كلها لا تساوي ذرة كرامة، وما نهبتم سادتي من ملايير ستعود حتما لأهلها الشرعيين، وكم سيكون أمرا معيبا أن تساقون للمساءلة وهاكم ما يحدث من حولكم وما تشاهدون داخل بيوتكم لما يحصل لأعتى الحكام وها هم يحشرون كالقردة في الزنازين أو يفرون كالجرذان ولا من يأسف عليهم وما طاغية العراق إلا مثال لعلكم ترتدعون . اللافت في كل هذا الخراب الجديد أن فرسانه هم من يدعون الفضيلة والتدين والتمسك بالدين وألسنتهم أطول مما نتصور في حث الناس على القيام بالشعائر دونما حياء أو ذرة خجل وهم يتسيدون ملفات النهب ويشرّعون لسرقة أموال العراقيين المنكوبين ولا يمر يوم إلا وتصعقنا الأخبار بأن الفساد يسري وينتشر بشكل خطير في الوزارات والدوائر الحكومية والتلاعب بالصفقات وغيرها من ملفات فساد صغيرة وكبيرة ولا من إشارة أو فعل معاكس كرد مزلزل لهذا التسيب الذي يساهم فيه من أمّنهم الناس على أموال الدولة ومستقبلهم وأولادهم. المطلوب من كل العراقيين التحرك وعلى جميع الأصعدة أحزابا ومنظمات مجتمع مدني وسياسيين وطنيين وإعلاميين شرفاء ومواطنين أوفياء لإيقاف نزيف هدر المال العام من لصوص يبدو أنهم وصلوا إلى حالة من انعدام الضمير وفقدان أي إحساس بالمواطنة وتحولوا إلى أعداء للعراق والعراقيين وكأن تصفية حساب لهم مع الناس والبلد المنكوب وترك كل العراق يئن تحت وطأة التخلف والحرمان والبطالة وإنهيار البنى التحتية والبطالة المتفاقمة ووصول العراقيين الى ما دون حد الفقر. فهل من المعقول أن يظل الصمت إزاء هذا الخراب؟ وتحت أية ذرائع يلوذ الناس بالخنوع وكأن الأمور لا تعنيهم وهي تضرب بأدق تفاصيل وجودهم الإنساني من حيث تدهور الخدمات وتكريس إهمال الأوضاع المزرية والتي تتفاقم بشكل مخيف وفقدان الأمن وتفكك النسيج المجتمعي لأن الفقر لعين ومن يعمل على تكريسه ليعود أمرا واقعا فهو أكثر لعنة ومن يسكت عليه يفقد أي إحساس بآدميته؟ نحن لا نريد أن يختار الناس طريق العنف لاسترداد حقوقهم وإزاحة الفاسدين واللصوص بل هنالك طرق حضارية كفيلة بان تهز عروش هؤلاء وتحيلهم إلى فئران سيما ونحن نعيش حالة من الصحوة الجماهيرية في بلدان عدة استطاعت بأجسادها العارية ان تطيح بحكام طغاة وإمبراطوريات فساد ترتعد لها الأبدان وإذا بنا نجدها حكومات كارتونية تهاوت منذ الضربات الأولى. إن وطننا العراق يعيش حالة من عدم استقرار الأمني والسياسي والمجتمعي بعد أن حولته أحزاب المحاصصة الى ملكيات خاصة وبات لكل حزب حصته من المناصب والقرارات والوظائف والامتيازات والاستحواذ على مقدرات العراق أرضا وخيرات، ليكون الشعب العراقي هو الخاسر الأكبر بعد أن استحوذت هذه الأحزاب على كافة الخيرات لصالحها ومن يدور في فلكها وإطلاق الأيادي الفاسدة للنهب دونما وازع أخلاقي وبصفاقة وبهيمية وعلى عينك يا تاجر ومن يمسك متلبسا باللصوصية لا من مراقبة أو محاسبة ضده رغم مئات الموظفين ولعلهم الآلاف من هيئات متعددة تطل علينا من خلال الفضائيات بلمفات فساد من قبل هذا المسؤول أو ذاك وهم لا زالوا يمارسون مهامهم الوظيفية واللصوصية والشعب المظلوم يتفرج على المهزلة دون أن يحرك ساكنا والحكومة تتستر على الناهبين. إن الصمت هنا يعتبر مشاركة في هذا الخراب والعراق يحتاج لنهضة حقيقية للخلاص من هذا الهدم وعلى أيدي عراقيين، هكذا يدعون، وهل من يسرق وطنه يستظل بظله وينهل من معينه الثري وهو يؤسس لقيم ما عرفها العراقيون ولا فكروا أبدا في أن يكونوا سببا في متاهته وضياع أهلهم من المظلومين الذين استبشروا خيرا بسقوط الصنم ليفرجها الله عليهم وينعم عليهم العهد الجديد بالحرية والكرامة والخير الوفير ولكنهم ما تمتعوا ولا ذاقوا ولا نعموا بخيرات بلدهم الوفيرة ليفتح إخوتهم بالأمس صنابير النهب وإلتقاط اللقمة من أفواه اليتامى وترك حبل الدمار على غاربه ولا من أمل في تصحيح هذا الوضع المأسوي وهذا السلوك من الساسة والمسؤولين الذي أذهل الجميع عراقيين، عربا وعجما وما من يوم يمر حتى نسمع كلام بملأ الأفواه عن الفساد، ولكن من هم الفاسدون وأين هو المال المسروق وما هي الإجراءات التي إتختها الدولة لإيقاف هذا الهدر؟ ماذا سيحصل إذا ما انتفض العراقيون دفاعا عن كرامتهم التي باتت عرضة لعبث اللصوص وحفاضا على مالهم المسروق ووفاء لوطن ما زال يئن تحت وطأة الخراب والفاسدون يصولون وبفعل ووقاحة من تسلق سدة القرار وبأصوات (أولاد الخايبة). لم يبق أمام العراقيين غير تصحيح المسار وبفعل لا يعرف الكلل بعد أن ظهرت هشاشة الوعود وها هي المائة يوم من الوعود قاربت على نهايتها فهل من تغيير على الواقع وهل من تحريك للملفات التي طالب بها المتضررون. أن كل يوم يمر تتبدد أموال ما أحوج العراق لها والفاسدون يستأسدون كل يوم ولا من رادع، فما الذي ينتظره العراقيون؟ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|