الخطر اليهودي في فكر السيــــــد
الشهيد محمد الصدر( قدس سره).
إعداد وتعليق :محمد شحم أبو غدير
القسم: الأول
قال تعالى
{وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }البقرة 120
{وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ }المائدة 118
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }المائدة51
{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ }المائدة82
أما شياطين اليهود فيقولون:
( إن اليهود أحب إلى الله والملائكة وإنهم من عنصر الله كالولد من عنصر أبيه, ومن يصفع اليهود كمن يصفع الله ,والموت جزاء الاممي إذا ضرب اليهودي , ولولا اليهود لارتفعت البركة من الأرض, واحتجبت الشمس وانقطع المطر ( التلمود)
( نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه ومحركي الفتن فيه وجلاديه) الشيطان اليهودي ( الدكتور اوسكار ليقي)
أما ضرغام العراق الشهيد محمد الصدر فيقول ( أننا نعتقد أن مستقبل البشرية إلى خير وصلاح وعدالة, حينما يظهر القائد المنتظر عجل الله فرجه, فيملئها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا, ولن يقوم لأي ظلم, ولا لأي قسوة بعدها قائمة , ولا أمريكا , ولاغيرها,وفي الروايات ما يدل على أن اليهود سيعانون من الذلة والقسوة بيد المؤمنين ما شاء الله, كما فعلوا بالمؤمنين قبل ذلك , حتى أن الحجر ينادي المؤمن ويقول هذا يهودي خلفي فاقتله.
اليهودية عنصرية طبقية وهم شعب الله المختار،
قال ( قدس سره ) " إن دعوتهم اليهودية في نظرهم وليس في نظرنا , بل هي في نظرهم ليست عالمية, بل هي عنصرية طبقية تندر بالولادة – كما يعبرون- فعندهم اليهودي من الدرجة الأولى, واليهودي من الدرجة الثانية.... سبحان الله هل يوجد مسلم من الدرجة الأولى ,ومسلم من الدرجة الثانية ,أليس هذا الكلام عيبا – فعندهم اليهودي من الدرجة الأولى وهم بنو إسرائيل بنو يعقوب عليه السلام وهم شعب الله المختار ,واليهودي من الدرجة الثانية هم سائر اليهود من الأصناف الأخرى من البشر, معنى ذلك أن كل من دخل في اليهودية فيكون من الدرجة الثانية ,ومحتقر من حيث يريد أولا يريد ,ولم يمكن له أن يكون عزيزا في مجتمعهم ,والظاهر أن كتابهم الرئيسي الذي يسمونه التلمود واضح وطافح في ذلك, ولذا يخفون نسخته عن الناس, لان إعلان يوجب فشل سياساتهم ومدعيا تهم في حين أن الإسلام بريء من كل ذلك, ويعتبر أولاد ادم كأسنان المشط 0قال تعالى { يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ اتقاكم إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ(1) . وهذا النوع من الاتجاه هو الذي يستطيع أن يكرم البشرية وان يعدل فيها وان يرحمها, وليس الاتجاه العنصري والطبقي (2) .
التعليق:
ومن كلامه (نور الله ضريحه) نستنتج ما يلي :
أولا: إن الدعوة اليهودية دعوة طبقية منحصرة فيهم لكونهم سادة الأرض وفق معتقداتهم المزيفة,فهم شعب عنصري يؤمن بتفوق عنصره على البشر كافة, والناس عندهم لا قيمة لهم ولا اعتبار , وإنما خلقوا لخدمة الإسرائيليين وحسب, فكل الناس يجب أن يكونوا تحت سلطتهم وفي خدمتهم.
ثانيا:إن أصل هذه الدعوة الكاذبة لها جذور في توراتهم ومزاميرهم وتلمودهم المليئة بالأباطيل والبهتان, والتي تجهر وتصرح بأنهم المخصوصون بأسياد الأرض لاغيرهم, وادعاؤهم الطبقية تذكرنا بالأرستقراطية التي كانت سائدة في أوربا, ولا يبعد أن بعض الأوربيين تأثروا بها من قبل أفكار اليهود المسمومة.
ثالثا:إن نظرية شعب الله المختار وإنهم أبناء الله وأحباؤه (3) قد أشارات إليها توراتهم " إن نفوسهم وحدهم مخلوقة من نفس الله , وان عنصرهم من عنصره ,فهم وحده أبناؤه الأطهار جوهرا وان الله منحهم الصورة البشرية تكريما لهم " وقد جاء في التلمود" إن اليهود أحب إلى الله والملائكة,وإنهم ن عنصر الله كالولد من عنصر أبيه, ومن يصفع اليهود كمن يصفع الله, والموت جزاء الاممي إذا ضرب اليهودي, ولولا اليهود لارتفعت البركة من الأرض, واحتجبت الشمس, وانقطع المطر"(4).
رابعا:إن كتبهم المزيفة كالعهد القديم و( التلمود ) والتي اتخذت طابع السرية المحصورة بينهم و يعكفون عليها بسرية تامة ( كما عكف أجدادهم على عبادة العجل ) تؤكد على علو اليهودي, وتستبيح له كل شي من وسائل قبيحة , فقد جاء في التلمود :إن الإسرائيلي معتبر عند الله أكثر من الملائكة, وان اليهودي جزء من الله, ومن ضرب يهوديا فكأنه ضرب العزة الإلهية,: والشعب المختار, هم اليهود فقط, أما باقي الشعوب فهم حيوانات,ويعتبر اليهود غيرهم من البشر أعداء لهم, ولا يجيز التلمود أن يشفق اليهودي على أعدائهم, ويمنع اليهودي أن يؤدي التحية إلى غير اليهود, إلا أن يخشى ضررهم, ولا يجيز الصدقة على غير اليهودي, ويجوز لهم سرقة الغير وغشه, كم على الاممين أن يعملوا ولليهود أن يأخذوا نتاج العمل, ويجيز التلمود اليهودي التعدي على عرض غير اليهودي ,ولا يجيز الشفقة على غيره... إلى غير ذلك من تعاليمهم الباطلة (5) .وهذه هي نظرة اليهود إلى غيرهم ,وقد أشار القران الكريم إلى هذه العقيدة المسيئة التي صاغها بنو صهيون وعدوها فقرة في دستورهم 0 وقد رد الله تعالى فقال ((وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ }(6),ولعل السؤال القائم : من أين تجذرت تلك النظرة الاستعلائية لليهود ؟ ومن أين صاغوا عبارتها؟ ولماذا ينظرون بنظرة ضيقة لازالت مركوزة في أذهانهم رغم انفتاحهم وتقنيتهم الهائلة في المعرفة واستكشاف ثقافة الشعوب؟؟ والجواب : يبدو أن عامل التوارث الذي ورثوه جيلا بعد جيل لازال مرتبطا بقلوبهم السوداء، وهو قائم وفق النظرة الاستكبارية المتعالية التي تنظر إلى البشرية بأنها لابد ا ن تخضع لقانون الاستعلاء البشري اليهودي! والحق يقال : إن جذور هذه النزعة الاستعلائية لازالت موجودة في عالم اليوم المتحضر الذي يعيش وفق قوانين الاستكبار اليهودي! .وبهذا أتضح أن اليهود لن يتنازلوا عن مبادئهم, ولا ينظرون إلى سائر البشرية ,ألا وإنهم مجرد تبعات لم. بينما نجد الشريعة الإسلامية الناصعة تمنع الطبقية, وتمنع الاستعلاء البشري والناس سواسية لافرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى, فأين الثرى من الثريا ؟ وأين شريعتنا من تلموهمم.؟.
. اليهودية المعاصرة الآن ليست هي دين موسى (ع)
قال ( قدس سره ): اليهودية المعاصرة الآن ليست هي دين موسى ولا التوراة هي كتابه, وهذه التوراة الموجودة ليست كتابه ,ولا الوصايا العشر هي تعاليمه, أذن فليعطونا تعاليم موسى الحقيقية ومفاهيمه الحقيقية لكي نتبعها ولو عرفناها حقيقة لرجعنا إلى الإسلام, لأننا نعلم أن الأنبياء جميعا دعاة للولاء للإسلام كما قال تعالى " ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يابني أن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وانتم مسلمون أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذا قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك واله إبائك إبراهيم وإسماعيل و إسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون)(7) ،(وقال تعالى هذا بالنسبة للمسيحية ( فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله أمنا بالله واشهد بأننا مسلمون)(
،( وقال تعالى {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ }(9)المائدة وهذا يعني أن هؤلاء الذين يدعون إن اليهودية وهؤلاء الذين يدعون النصرانية يجب أن يسلموا كما أسلم أنبياء وهم وقادتهم ألا وائل لكي يرشدوا ويتكاملوا ويحصلوا على الحق الصحيح والصريح دون العكس بطبيعة الحال .
التعليق:
لاريب ولاشك بان التعاليم الإلهية التي جاء بها موسى (ع) كانت تصب في خدمة الإنسانية جمعاء لما حوت من دستور الهي مليء بالرحمة والشفقة والإحسان والخير إلى البشرية كافة . وما رسائل الأنبياء إلى بني البشر إلا وحملت ارفع القيم السماوية الأخلاقية النبيلة الهادفة إلى نشر الصلاح والهداية والأخلاق الحسنة والارتقاء إلى مصاف القدوة الحسنة. فهل اليهودية المعاصرة المزيفة المبرقعة بأحكام التلمود تحمل قيما وأخلاقا إنسانية رفيعة ؟ وهل جرائمهم وانتهاكهم لحقوق الآخرين هي شريعة موسى (ع) ؟ وهل ما يفعلونه على ارض الواقع له صلة برسالة السماء التي اتخذوها شعارا لتبرير مخططاتهم الجهنمية الخبيثة؟ كلا وألف كلا , وأما الحقيقة الناصعة فان اليهودية المعاصرة عبارة عن مجموعة من عقائد فاسدة ورؤى خاطئة نسبوها زورا وبهتانا إلى كتبهم المقدسة وأقوال رهبانيهم وزعمائهم التي اتخذوها دروسا تلمودية عكف عليها اليهود في كل زمان ومكان ,ومنها ما جاء في تعاليم التلمود (( سيقوم الرب ويقيس الأرض ويجعل عبدة الأوثان ( الامميين )(10) تحت يد إسرائيل ويسلم جميع ممتلكاتهم إلى اليهود))(11) ومن يقرأ كتبهم الفاسدة يعي حجم المؤامرة بانتهاك شريعة موسى (ع) ووصايه العشرة العظيمة فهل المثل العليا اليهودية الخبيثة تحمل في طياتها تعاليم موسى الحقيقية ومفاهيمه
التربوية الجليلة؟ ، بل هم كما قال تعالى {مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ
الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً )(12)
في أحلامهم المزعومة بسيادة العالم.
قال (قدس سره ) : تنطق التوراة المتداولة بكل وضوح بأن الأمر في البشرية سوف يؤول في نهاية الأمر إلى الخير, وان العدل يعم العالم , وان القيادة سوف تكون بيد بني إسرائيل, وستفتح أبوابها للعالم حين تكون عاصمته المركزية الوحيدة،ولا ينبغي أن نطيل في مناقشة هذه الفكرة بعد أن نثبت بوضوح وجود تحريفات كبيرة في التوراة المتداولة,بل لعل كل ماهو موجود الآن ليس منزلا على الإطلاق على أي نبي من الأنبياء, وإنما هو مجموعة غريبة من الأفكار كتبها مجموعة من الحاخامات اليهود قبل المسيح ,وربما بعده, ابتداء من عزير (عزرا) الذي ادعى انه قد الهم التوراة بعد أن كانت قد تلفت آخر نسخة لها قبل أكثر من مائة عام المقصود أن اليهود طبقا للتوراة المتداولة التي يؤمنون بها ينتظرون مجيء ذلك اليوم العادل ,ويشعرون بالمسؤولية الدينية في التخطيط له والإعداد لوجوده في المدى البعيد (13)
التعليق:
ومن مضمون كلامه المقدس تتضح حقائق دامغة منها :
أولا:اعترافهم بأن مستقبل البشرية إلى خير وصلاح ومحبة ووئام, وهو يقينا من الثوابت الإلهية والفطرية, ولكنهم بأفعاهم وأقوالهم ينشرون الجور والظلم , ويعملون على عكس ذلك, ومع ذلك يؤمنون بالمصلح الكبير, و يعدونه محققا لهم فقط لا لغيرهم إطلاقا بينما نرى أن الحديث النبوي ينص على أن الذي " يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا: هو القائم من أل محمد(14) .
ثانيا: إن حلم إسرائيل الكبرى ( الدولة العالمية) يختص بهم فقط, والأعجب أنهم ينتظرون مسيحيا يخلصهم من الخضوع شريطة أن يكون من نسل داود (ع) يعيد الملك إلى إسرائيل ,ويخضع العالم جميعا لهم حسب الوعد التلمودي المحرف, ويصبح أبناء إسرائيل وحدهم أغنياء الأرض وسادتها الاماجد, ومن المعروف أن مجىء المسيح القائد المتفق
عليه عند اليهود, وانه لن يأتي إلا بعد أن تتحقق ثلاثة أشياء :
أ- تجمع اليهود في ارض الميعاد حسب ادعائهم وهي من الفرات إلى النيل
ب- تحرير أورشليم بالكامل وجعلها عاصمة للملكة المزعومة.
ج- إقامة الهيكل المزعوم ،
و يرى الساسة الأمريكان أن إقامة الهيكل جزء واجبا، فهذا الرئيس الأمريكي (بوش) وهو من طائفة (الميسوديت) وهي طائفة يهودية تعمل على تخريب المسيحية عن طريق المسيحيين, أوعز إلى اليهود بأنه منهم, وهم منهم, ويرى هدم المسجد الأقصى وإعادة الهيكل, وفقا لنبؤات الكتاب المقدس!!.وقد تبرع (بوش) وكذلك (بلير) من اجل صنع أعمدة هذا الهيكل وتزيينه, وكذلك الانتهاء من رسوماته وتصميمه وقد وافق(شارون) على أن يكون التصميم الأمريكي الذي وافق عليه بوش هو المعتمد لدى حكومته,والجدير بالذكر إن القس (رفعت فكري سعيد) راعي الكنيسة الانجليلية بأرض الشريف/شبر مصر/ قد وجه رسالة قيمة يتناول تفنيد ما قاله بوش حول مزاعم الهيكل حيث قال في بعض جوانب رسالة ( يا سيد بوش ليس من الصواب إن تفسر نبؤات العهد القديم وفقا لأهوائك الشخصية فهناك قواعد له...... إلى أن يقول :يا سيد بوش إن الكنيسة الإنجيلية المشيخية في مصر وفي أمريكا وفي كل بقاع العالم ترفض رفضا باتا لتفسيرك المغرض لنبؤات الكتاب المقدس, الذي يتوافق مع إطماعك السياسية التي لاتخفي على احد)(15).
أما بروتوكولاتهم فقد أشارت إلى ما يزعمون قائلة " سيقوم الرب ويجعل عبدة الأوثان ( الامميين ) تحت يد إسرائيل, ويسلم جميع ممتلكاتهم إلى اليهود" وفي سفر المزامير ( هللوا , غنوا للرب ترنيمة جديدة تسبيحه له في جماعة الأتقياء, ليفرح إسرائيل وليبتهج بنو صهيون, وليسبحوا اسمه برقص , وليرنموا له بدف العود, لان الرب راض عن شعبه, وهو يحمل الو دعاء بالخلاص لينتهج الأتقياء بالمجد, وليرنموا على مضاجعهم تنويهات الله في أفواههم , وسيف ذو الحدين في أيديهم, كي ينزلوا نقمتهم بالأمم ,وتأديبا تهم بالشعوب, ويأسروا ملوكهم بقيود, وأشرافهم بأغلال من حديد وينقذوا فيهم الحكم المكتوب ( المزمور 149) (16).
فانظر إلى كلماتهم ( ابتهاج/ الفرح/ التسبيح/ العود/الخلاص) هي خاصة لهم تبشرهم بالفرح والسعادة ومن جهة أخرى (السيف/ النقمة/ التأديب/ الأسر/ القيود/الأغلال)موجهة إلى أعدائهم !!
ثالثا: إن الأمر الإلهي الموعود سيكون شؤما وعذابا لهم وسيخيب والله فألهم ويكثر شقاقهم ونحيبهم , فهم والله ينتظرون يوما عبوسا قمطريرا ,يوما ألهيا طويلا, ينالوا فيه الذل والهوان والخضوع من بطل علوي هاشمي يحطم أسطورتهم الكبرى ويجعلهم أذلة خائفين, ويحقق الوعد الإلهي(17) بالتسلط عليهم, ويجعلهم طرائقا قددا عبيدا خاسئين للذلة خانعين , قال تعالى{فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً }(18)
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
المصادر
ــــــــــ
1) سورة الحجرات /الآية/ 13.
(2) منبر الصدر خطبة الجمعة /30 /إعداد محسن الموسوي، تقريرات السيد الشهيد الصدر .
(3)هكذا تبشر توراتهم المحرفة / نقلا عن بروتوكولات حكماء صهيون البروتوكول الخامس.
(4)هكذا تبشر توراتهم المحرفة / نقلا عن بروتوكولات حكماء صهيون/البرتوكول الخامس.
(5) الكنز المرصود في قواعد التلمود/ د.يوسف نصر الله.
(6) المائدة/18
(7)البقرة133
(
أل عمران 152
(9)المائدة 111
(10)الاممين/ من غير اليهود
(11)بروتوكولات حكماء صهيون/ البروتوكول السابع.
(12)النساء 46
(13) منبر الصدر الخطبة/30/ إعداد محسن الموسوي، تقريرات السيد الشهيد الصدر
(14)انظر فلسفة وبيان الحديث للشهيد الصدر/ الغيبة الكبرى/ لتعرف أن ما تمر به البشرية قبل يوم الظهور العالمي مليئة بالمصاعب والآهات والظلم والانحراف ونشر المبادئ الهدامة وعوامل عديدة تؤدي إلى بروز الخلص والناجحين لليوم الموعود0
(15 ) انظر تفصيل الرسالة في كتاب (المهدي قادم) هشام القطيط.
(16)نقلا عن مخططات حكماء صهيون/ البرتوكول الخامس.
(17)الوعد الإلهي/ لاريب ولاشك إنه قادم وفق المعطيات المعاصرة التي تمهد له , غير أننا نعمل على تأخيره دون وعي ومعرفة أكيدة , مع علمنا أن مقومات وفلسفة الانتظار تخضع لعناصر عديدة تساهم في إيجاد الشرائط الإلهية, وأهمها العنصر النفسي والسلوكي والأخلاقي , والتي ترتقي بالفرد المسلم إلى مرحلة ناضجة من السعي الحثيث والسير نحو تحقيق الشرائط , فنحن ننتظر شرائط الظهور ولا نعمل لها , ونحن ننتظر المنتظر ( بفتح الظاء) ولا نكون (منتظرين ) (بكسر الظاء) ساعين إلى إيجاد الوعي الحقيقي لقواعده الشعبية, وتحقيق سلاح الإيمان والجهاد , مع علمنا أن الإمام ينتظرنا لا خراجه من غيبته التي طالت كثيرا بسبب أعمالنا التي تؤخر قدومه الشريف ! وهذه النظرية قد تكون مرفوضة من البعض , وهم الذين سيقولون له : ارجع بابن فاطمة فالدين بخير!! 0مادامت السلطة والكرسي والحكم لنا, وهذا حال شرقنا العجيب الغريب !!أما الوعد الإلهي في نهاية طواغيت اليهود قادم وقد دلت الأحاديث النبوية كالحديث الذي رواه مسلم وغيره عن النبي (ص واله)قال : لاتقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهود وراء الحجر والشجر, فيقول الحجر والشجر: يا مسلم هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله, إلا الغر قد فانه من شجر اليهود) ، مسند الإمام احمد ج2/417
(18 ) الإسراء /5